ثم قال : { فأقبلوا إليه يزفون } أي : يمشون سراعا .
يقال : زف يزف زفيفا ، إذا أسرع وأصله من زفيف النعام ، وذلك أول عدوه{[57500]} قال ابن زيد : " يزفون " يستعجلون{[57501]} .
ومن{[57502]} قرأ بضم{[57503]} اليا{[57504]} فمعناه : جعلوا أنفسهم يسرعون .
يقال : أطردت الرجل أي : صيرته إلى ذلك ، وطردته نحيته . فيكون المعنى : وجاء على هذه الهيئة بمنزلة المزفوفة على هذه الحال{[57505]} . وقد أنكر أبو حاتم هذه القراءة{[57506]} وأجازها{[57507]} غيره على هذا التأويل{[57508]} .
وقرئت{[57509]} " يزفون " بالتخفيف{[57510]} ، لغة بمعنى يسرعون ، يقال : وزف يزف إذا أسرع{[57511]} .
ولم يقرأ بها{[57512]} الفراء{[57513]} ولا الكسائي{[57514]} .
وقيل : معنى يزفون : يمشون بجمعهم في رجوعهم مشيا على مهل ، لأنهم كانوا آمنين أن يصيب أحد آلهتهم بضر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.