{ فَأَقْبَلُواْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ } أي أقبل إليه عبدة تلك الأصنام يسرعون لما علموا بما صنعه بها ، و{ يزفون } في محل نصب على الحال من فاعل أقبلوا . قرأ الجمهور { يزفون } بفتح الياء من زف الظليم يزف إذا عدا بسرعة ، وقرأ حمزة بضم الياء من أزف يزف ، أي : دخل في الزفيف ، أو يحملون غيرهم على الزفيف . قال الأصمعي : أزففت الإبل ، أي حملتها على أن تزف . وقيل : هما لغتان ، يقال : زف القوم وأزفوا ، وزفت العروس وأزففتها ، حكي ذلك عن الخليل . قال النحاس : زعم أبو حاتم : أنه لا يعرف هذه اللغة ، يعني : يزفون بضم الياء ، وقد عرفها جماعة من العلماء منهم الفراء ، وشبهها بقولهم : أطردت الرحل ، أي : صيرته إلى ذلك ، وقال المبرد : الزفيف : الإسراع . وقال الزجاج : الزفيف : أوّل عدو النعام . وقال قتادة والسدّي : معنى يزفون يمشون . وقال الضحاك : يسعون . وقال يحيى بن سلام : يرعدون غضباً . وقال مجاهد : يختالون ، أي : يمشون مشي الخيلاء ، وقيل : يتسللون تسللاً بين المشي والعدو ، والأولى تفسير يزفون بيسرعون ، وقرئ " يزفون " على البناء للمفعول ، وقرئ " يزفون " كيرمون . وحكى الثعلبي عن الحسن ومجاهد وابن السميفع : أنهم قرؤوا " يرفون " بالراء المهملة ، وهي : ركض بين المشي والعدو .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.