تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَجَعَلَهُۥ غُثَآءً أَحۡوَىٰ} (5)

{ فجعله غثاء أحوى( 5 ) } فيها تقديم : فجعله أحوى غثاء ، والأحوى عند الحسن : الأسود من شدة الخضرة ، والغثاء : الهشيم اليابس ، وهو كقوله : { فأصبح هشيما تذروه الرياح }[ الكهف :45 ] أي : فصار هشيما بعد إذ كان خضرا .

قال محمد : الحوة : السواد ؛ ولذلك قيل للشديد الخضرة : أحوى ؛ لأنه يضرب إلى الحوة{[1570]} والغثاء في كلام العرب : الذي تراه فوق ماء السيل ، يقال منه : غثى الوادي يغثي إذا جمع غثاءه ، وواحد الغثاء : غثاءة .


[1570]:انظر: الدر المصون (6/509، 510).