الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَجَعَلَهُۥ غُثَآءً أَحۡوَىٰ} (5)

أي : فجعله {[75074]} يبساً أسود {[75075]} بعد أن كان ناعما أخضر . " فأحوى " بمعنى ( أسود ) {[75076]} وهو نعت للغثاء .

وقيل : في الكلام تقديم وتأخير . " وأحوى " بمعنى أخضر . والتقدير : أخرج المرعى أحوى ، أي : أخضر . فجعله غثاء أي يبسا {[75077]} . فيكون " أحوى " [ بمعنى أخضر ( وهو [ حال ] {[75078]} من المرعى {[75079]} . وفي هذا تكلف لغير ضرورة تدعو إليه ) {[75080]} .

قال ابن عباس : ( غثاء احوى ) {[75081]} : أي {[75082]} : هشيما متغيرا " {[75083]} .

وقيل : معناه : غثاء أي يبسا تنسفه الرياح فيجري {[75084]} به السيل [ فصار ] {[75085]} غثاء للسيول بعد حضرته وغضارته ، هذا معنى قول مجاهد {[75086]} وابن زيد {[75087]} .

وقال ( أبو ) {[75088]} عبيدة : ( غثاء {[75089]} احوى ) أي : [ هيجه ] {[75090]} حتى يبس فجعله أسود من احتراقه {[75091]} ( غثاء ) أي : هشيما {[75092]} .


[75074]:ساقط من ث.
[75075]:انظر: الغريب لابن قتيبة: 524.
[75076]:ساقط من ث.
[75077]:أ: يابسا.
[75078]:زيادة من أ.
[75079]:هو قول الفراء في معانيه 3/256 وحكاه الطبري في جامع البيان 30/153 عن "بعض أهل العلم بكلام العرب" ولم يسمه.
[75080]:ما بين قوسين (وهو حال – تدعو إليه) كتبه الناسخ في أ بين قوله: "بمعنى أخضر" وقوله: "والتقدير".
[75081]:ما بين معقوفتين [بمعنى – أحوى] ساقط من م.
[75082]:أ: بمعنى.
[75083]:جامع البيان 30/153 والدر 8/483.
[75084]:أ: فيجوز.
[75085]:م: فصارت.
[75086]:انظر: جامع البيان 30/153.
[75087]:انظر: المصدر السابق.
[75088]:ساقط من ث.
[75089]:(غثاء) ساقط من أ.
[75090]:م: هجه.
[75091]:أ: اخراقه.
[75092]:انظر: مجاز أبي عبيدة 2/295.