السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَجَعَلَهُۥ غُثَآءً أَحۡوَىٰ} (5)

{ فجعله } أي : بعد أطوار من زمن إخراجه بعد خضرته { غثاء } أي : جافاً هشيماً { أحوى } أي : أسود يابساً . قال الزمخشري : ويجوز أن يكون أحوى حالاً من المرعى أي : أخرجه أحوى أي : أسود من شدّة الخضرة والري فجعله غثاء بعد حويه .

وقال ابن زيد : هذا مثل ضربه الله تعالى للكفار ولذهاب الدنيا بعد نضارتها .