تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (70)

{ ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم . . . } إلى قوله : { والمؤتفكات } يقول : بلى قد أتاهم خبرهم فيما أنزل الله -عز وجل- في كتابه { والمؤتفكات } يعني : المنقلبات ؛ وهي ( قريات ) قوم لوط الثلاث ؛ رفعها جبريل بجناحه ثم قلبها { فما كان الله ليظلمهم } بإهلاكه إياهم { ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } بجحودهم وشركهم ؛ يحذر هؤلاء ما فعل بمن قبلهم .