المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (70)

تفسير الألفاظ :

{ نبأ } أي خبر . { والمؤتفكات } وهي قرى قوم لوط ، سميت بذلك لأنها ائتفكت بأهلها ، أي انقلبت فصار عاليها سافلها . { بالبينات } أي بالآيات الواضحات . { أنفسهم يظلمون } أي يظلمون أنفسهم .

تفسير المعاني :

ألم يجئهم خبر الذين كانوا من قبلهم قوم نوح أغرقوا بالطوفان ، وعاد أهلكوا بالريح ، وثمود أهلكوا بالرجفة ، وقوم إبراهيم هلك نمرود وهلك أصحابه ، وأهل مدين وهم قوم شعيب أهلكوا بالنار ، وقرى قوم لوط انقلبت بأهلها فصار عاليها سافلها . . كل هذه الأمم أتتهم رسلهم بالآيات الواضحات فلم يكن الله ليظلمهم ولكنهم كانوا يظلمون أنفسهم بتعريضها لسخط الله بالكفر والجحود .