تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعۡتَدَوۡاْ مِنكُمۡ فِي ٱلسَّبۡتِ فَقُلۡنَا لَهُمۡ كُونُواْ قِرَدَةً خَٰسِـِٔينَ} (65)

{ ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت } لأن ناساً منهم اعتدَوَا فيه أي جاوزوا ما حُدَّ لهم ، وذلك ان الله تعالى ابتلاهم فما كان يبقى حوت في البحر الا أخرج خرطومه يوم السبت ، فإذا مضى تفرقت كما قال تعالى : { تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعاً ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم } [ الأعراف : 163 ] فاتخذوا حياضاً عند البحر وكان الحيتان يدخلها يوم السبت فيصطادوها يوم الاحد فذلك اعتداءهم . { فقلنا لهم كونوا قردة } قيل : صاروا قردة لم يأكلوا ولم يشربوا حتى ماتوا ، وقيل : عاشوا وصار لهم أولاد ونسل ، وقيل : الخاسئون هم الذين لا يتكلمون ، وقيل : الخاسئ المتباعد بطرد ، قيل : قرية السبت ايلة ، وقيل : الطبريَّة وكانوا سبعين ألفاً .