{ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ } تجاوزوا الحد بصيد الحيتان فيه وقد نهوا عنه ، وأمروا بتعظيم السبت والتجرد للعبادة فيه ، قال تعالى : { واسألهُم عن القَريَة التِي كَانت حاضِرَةَ البَحرِ إِذ يَعدُونَ فِي السَّبت إِذ تَأتِيهِم حِيتَانُهُم يَومَ سَبتِهِم شُرّعاً وَيَومَ لاَ يَسبِتُونَ لا تَأتِيهِم كّذلكَ نبلُوهُم يِمَا كَانُوا يَفسُقُونَ }{[34]} والاعتداء : مجاوزة الحد ، يقال : اعتدى وتعدى إذا ظلم . والظالم : مجاوز للحد وللحق .
{ خَاسِئِينَ } مبعدين عن رحمة الله ، مطرودين كما يخسأ الكلب . و الخسوء : الطرد والإبعاد . يقال خسأت الكلب خسأ وخسوءا –من باب منع- طردته و زجرته ، وذلك إذا قلت له اخسأ . وخسأ الكلب –كخضع- بعد والجمهور على انهم مسخوا حقيقة . وعن مجاهد : لم تمسخ صورهم ، ولكن مسخت قوبهم ، فلم تقبل وعظا ولم تع زجرا . فمثلوا هنا بالقردة ، كما مثلوا بالحمار في قوله تعالى : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التورَاةَ ثُمّ لَم َيحمِلُوهَا كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحمِلُ أَسفَاراً }{[35]} والقردة من أخس الحيوان وأدنئه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.