تفسير الأعقم - الأعقم  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدٗا وَسَلَكَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلٗا وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّن نَّبَاتٖ شَتَّىٰ} (53)

{ الذي جعل لكم الأرض مهاداً } يتصل بما قبله من دلائل التوحيد ، يعني جعل الأرض للعباد فراشاً ، وكذلك جعل { لكم فيها سبلاً } طرقاً للذهاب والمحجة في أكنافها { وأنزل من السماء ماءً فأخرجنا به أزواجاً } أصنافاً سميت بذلك لأنها مزدوجة مقترنة بعضها مع بعض ، وهذا : { هو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نبات كل شيء } [ الأنعام : 99 ] { ألم ترَ أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها } [ فاطر : 27 ] { من نبات شتّى } يعني مختلف الألوان والطعوم والمنافع ، منها ما يصلح للناس ومنها ما يصلح للدواب