تفسير الأعقم - الأعقم  
{بَلۡ مَتَّعۡنَا هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡعُمُرُۗ أَفَلَا يَرَوۡنَ أَنَّا نَأۡتِي ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُهَا مِنۡ أَطۡرَافِهَآۚ أَفَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ} (44)

{ بل متعنا هؤلاء } الكفار { وآباؤهم } في الدنيا بما أنعم الله عليهم من نعم الدنيا ، وإمهال الله إياهم { حتى طال عليهم العمر } فغرّهم شأن طول العمر ، وإمهال الله إياهم حتى أتوا ما أتوا { أفلا يرون } يعني ينبغي أن يعتبروا بالدنيا فإنها إلى زوال وبحساب ، يعتبروا بمن مضى من الأمم الخالية أتهم المنيَّة ، أو لم يروا هؤلاء الكفار { أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } ، قيل : بحراثها ، وقيل : بموت أهلها ونقصان أموالها ، وقيل : بموت العلماء ، وقيل : بهلاك الظلمة وخراب دورهم ، وقيل : بتسليط المؤمنين عليها وإظهارهم على أهلها وردهم دار إسلام { أفهم الغالبون } ، قيل : هؤلاء الذين أهلكهم الله الغالبون أم الله حيث أهلكهم كذلك حالكم