{ بل متعنا هؤلاء وآباءهم } يعني أهل مكة متعهم الله بما أنعم عليهم { حتى طال عليهم العمر } وامتد بهم الزمان ، فاغتروا بذلك وظنوا أنهم لا يزالون كذلك ؛ فرد الله سبحانه عليهم قائلا :
{ أفلا يرون } أي لا ينظرون فيرون { أنا نأتي الأرض } أي نقصد أرض الكفار { ننقصها } بالظهور عليها { من أطرافها } فنفتحها بلدا بلدا وأرضا بعد أرض بتسليط المسلمين عليها ، وأسنده إلى نفسه تعظيما لهم . وفيه تعظيم للجهاد والمجاهدين . وقيل ننقصها بالقتل والسبي ، وهو تصوير لما يجريه الله على أيدي المسلمين . وقد مضى في الرعد الكلام على هذه مستوفى .
{ أفهم الغالبون } الاستفهام للإنكار والفاء للعطف على مقدر كنظائره ، أي كيف يكونون غالبين بعد نقصنا لأرضهم من أطرافها ، وفي هذا إشارة إلى أن الغالبين هم المسلمون أصحاب النبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.