تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالَ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَؤُاْ أَيُّكُمۡ يَأۡتِينِي بِعَرۡشِهَا قَبۡلَ أَن يَأۡتُونِي مُسۡلِمِينَ} (38)

{ قال يا أيها الملأ أيّكم يأتيني بعرشها } ، قيل : رجعت الرسل إليها بالرسالة ، قالت : ما هذا ملك ، وبعثت إلى سليمان إني قادمة إليك ، فعند ذلك قال سليمان لأشراف قومه : { يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها } ، وقيل : جلس سليمان ذات يوم فرأى غباراً قريباً منه فقال : ما هذا ؟ قالوا : بلقيس ، فقال : أيّكم يأتيني بعرشها ، وروي أنه رأى الغبار على قدر فرسخ واختلفوا ما السبب الذي لأجله طلب العرش ، قيل : أعجبه صفته فأحب أن يراه وكان من ذهب وقوائمه من جوهر مكلل باللؤلؤ ، وقيل : معجزة الله تعالى في عرشها ، وقيل : علم أنها إذا أسلمت حرم عليه مالها فأراد أخذه قبل اسلامها { قبل أن يأتوني مسلمين } طائعين