{ قال } سليمان لكل من هو عنده في قبضته من الجن والإنس وغيرهما : { يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها } أي عرش بلقيس ، والذي تقدم وصفه بالعظم كان سليمان إذا ذاك في بيت المقدس ، وعرشها في سبأ بلدة باليمن ، وبينها وبين القدس مسيرة شهرين { قبل أن يأتوني مسلمين } أي قبل أن تأتيني هي وقومها منقادين طائعين .
قيل : إنما أراد سليمان أخذ عرشها قبل أن يصلوا إليه ويسلموا لأنهم حينئذ حربيون ، وإذا أسلمت وأسلم قومها لم يحل أخذ أموالهم بغير رضائهم لأن الإسلام يعصم مالهم .
قال ابن عطية : وظاهر الروايات أن هذه المقالة من سليمان بعد مجيء هديتها ورده إياها وبعثه الهدهد بالكتاب ، وعلى هذا الجمهور المتأولين .
وقيل : استدعى العرش قبل وصولها ليريها القدرة التي هي من عند الله ، ويجعله دليلا على نبوته . وقيل : أراد أن يختبر عقلها ولهذا قال : نكروا لها عرشها كما سيأتي ، وقيل : أراد أن يختبر عقلها ولهذا قال : نكروا لها عرشها كما سيأتي ، وقيل : أراد أن يختبر صدق الهدهد في وصفه للعرش بالعظم والقول الأول هو الذي عليه الأكثر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.