{ قيل لها ادخلي الصرح } القصر ، وقيل : صحن الدار ، وروي أنه أمر قيل : قدومها فبني له على طريقها قصر من زجاج أبيض وأجرى فيه من تحته الماء وألقى فيه من دواب البحر السمك وغيره ، ووضع سريره في صدره فجلس عليه وعكفت عليه الطير والجن والإِنس ، وإنما فعل ذلك ليزيدها استعظاماً لأمره وتحقيقاً لنبوته وبياناً على الدين ، وزعموا أن الجن كرهوا أن يتزوجها فتفضي إليه بأسرارهم لأنها كانت بنت جنيّة ، وقيل : خافوا أن يولد له منها ولد فيجمع له فطنة الجن والإِنس فيخرجون من ملك سليمان إلى ملك هو أشد وأفظع ، فقالوا له : إن في عقبها شيئاً وهو شعر الساقين ورجلها كحافر الحمار ، فاختبر عقلها بتنكير العرش ، واتخذ الصرح ليعرف ساقها فكشفت عنهما فإذا هي أحسن الناس ساقاً إلا أنها شعراء ، ثم صرف بصره وناداها : { إنه صرح ممرّد من قوارير } ، وقيل : هي السبب في اتحاد النورة أمر بها الشياطين فاتخذوها ، واستنكحها سليمان وأحبها وأقرها على ملكها وأمر الجن فبنوا لها سلحين وعمدان ، وكان يزورها في الشهر مرة فيقيم عندها ثلاثة أيام وولدت له ، وقيل : بل زوجها ذا تبع ملك همدان وسلطه على اليمن ، وأمر زوبعة أمير جن اليمن أن يطيعه فبنى له المصانع ولم يزل أميراً حتى مات سليمان ، روي ذلك في الكشاف
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.