تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (190)

قوله تعالى : { إن في خلق السموات والأرض } الآية ، روي عن ابن عباس جاءت قريش إلى اليهود وقالوا : ما جاءكم به موسى ؟ قالوا : العصا ويده البيضاء ، فأتوا النصارى وقالوا : ما جاءكم به عيسى ؟ قالوا : كان يبرئ الأكمَّه والأبرص ويحيي الموتى ، فأتوا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقالوا : ادع لنا ربَّك يجعل لنا الصفا ذهباً فنزلت الآية ، وروي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " ويل لمن لاكها بين فكَّيه ولم يتأملها " ، يعني هذه الآيات ، وروي : " ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها " وعن علي ( عليه السلام ) : " أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان إذا قام من الليل تسوك ثم ينظر إلى السماء ثم يقول : إن في خلق السموات والأرض الآية " وحكي أن الرجل من بني إسرائيل كان إذا عبد الله ثلاثين سنة أظلته سحابة فعبد واحدٌ منهم فلم تُظِلُّه فقالت له أُمُّه : لعل فرطةً فرطت منك في مدتك ؟ قال : ما أذكر : قالت : لعل نظرت مرة في السماء فلم تعتبر ؟ قال : لعل ، قالت : فما أُتِيت إلا من ذلك