قوله تعالى : { الذين يذكرون الله قياماً } ذكراً دائماً على أي حال من قيام وقعود واضطجاع لا يخلون من الذكر ، وعن ابن عمر وعروة بن الزبير وجماعةً أنهم خرجوا يوم العيد إلى المصلَّى فجعلوا يذكرون الله فقال بعضهم : أما قال الله : { الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً } فقاموا يذكرون الله على إقدامهم ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من أحب أن يرتع في رياض الجنَّة فليكثر ذكر الله " وقيل : معناه يصلون في هذه الأحوال على حسب استطاعتهم { ويتفكرون في خلق السموات والأرض } وما يدل عليه اختراع هذه الاجرام العظام وإبداع صنعتها وما دبَّر فيهما مما تكل الأفهام عن إدراك بعض عجائبه على عظم شأن الصانع وعن سفيان الثوري أنه صلَّى خلف المقام ركعتين ثم رفع رأسه إلى السماء فلما نظر إلى الكواكب غشي عليه وكان يبوِّل الدم من طول حزنه وفكرته وقال ( عليه السلام ) : " لا عبادة كالتفكُّر " وقال : " الفكرة تذهب الصِلة وتجلب في القلب الخشية " وروي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " لا تفضلوني على يونس بن متَّى فإنه كان يرفع له كل يوم مثل عمل أهل الأرض " وإنما كان ذلك بالتفكُّرْ في أمر الله الذي هو عمل القلب لأن أحداً لا يقدر أن يعمل بجوارحه في اليوم مثل عمل أهل الأرض ، قوله تعالى : { ربنا ما خلقت هذا باطلاً } على إرادة القول أي يقولون ذلك
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.