جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (190)

{ إن في خلق السماوات والأرض } ، هذه في ارتفاعها واتساعها مع ما فيها من الكواكب المختلفة ، وهذه في انخفاضها ، وكثافتها ، وما فيها من البحار ، والجبال ، والأشجار ، والأنهار ، والزروع ، والثمار ، { واختلاف الليل والنهار } تعاقبهما ، وتقارضهما الطول والقصر فتارة يطول هذا أو يقصر ذلك ، ثم يعتدلان ، ثم يطول الذي كان قصيرا ، ويقصر الذي كان طويلا ، وكل ذلك تقدير العزيز العليم ، { لآياتٍ لأولي الألباب } : دلالات على الوجود ، والوحدة والعلم ، والقدرة لذوي العقول الخالصة ، وقد ورد : ( ويل لمن قرأها{[909]} ولم يتفكر فيها ) .


[909]:رواه ابن مردويه وابن حبان في صحيحه/12.