تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفۡرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ فَلَا تَحۡسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٖ مِّنَ ٱلۡعَذَابِۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (188)

قوله تعالى : { ولا تحسبنَّ } خطاب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } الآية قيل : نزلت في أهل النفاق لأنهم كانوا يجتمعون في التخلف عن الجهاد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإذا رجعوا اعتذروا { ويحبُّون } أن تقبل منهم ليحمدوا بما ليس لهم عليه من الايمان ، وقيل : نزلت في أهل الكتاب فرحوا بالاجتماع على التكذيب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكتمان أمره ، وأحبُّوا أن يحمدوا بما ليس فيهم ، وقيل : فرحوا بما فعلوا من كتمان نعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } من اتباع دين ابراهيم ( عليه السلام ) حيث ادّعوا أن إبراهيم كان على اليهوديَّة وأنهم على دينه ، وقيل : هم قومٌ تخلّفوا عن الغزو مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )