دلَّ سبحانه على مواضِع النظرِ والعبرةِ ، فقالَ : { إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض واختلاف الليل والنهار }[ آل عمران :190 ] أي : تَعَاقُب الليل والنَّهار ، إذ جعلهما سبحانه خِلْفِةً ، ويدخل تحت اختلافهما قِصَرُ أحدِهِمَا ، وطولُ الآخَرِ ، وبالعكْسِ ، واختلافُهُما بالنُّور والظَّلام ، والآياتُ : العلاماتُ الدالَّة على وحدانيَّتِهِ ، وعظيمِ قُدْرته سُبْحانه .
قال الفَخْر : واعلم أنَّ المقصود من هذا الكتَابِ الكريمِ جَذْبُ القلوبِ والأرْوَاحِ عن الاشتغالِ بالخَلْقِ والاستغراقِ في معرفة الحقِّ ، فلمَّا طال الكلامُ في تَقْرير الأحكامِ والجوابِ عن شُبُهَاتِ المُبْطِلِين ، عاد إلى إثارة القُلُوب بِذِكْرِ ما يدلُّ على التوحيدِ والكِبْرِيَاءِ والجَلاَل ، وذِكْرِ الأدعية ، فختم بهذه الآياتِ بنَحْو ما في «سورة البقرة » ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.