قوله تعالى : { وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره } والمعنى أظهروا الإِيمان بما أنزل على المسلمين في أول النهار واكفروا آخره بهم ، لعلهم يشكون في دينهم ويقولون ما رجعوا وهم أهل كتاب إلا أنهم قد تبين لهم فيرجعون برجوعكم ، وقيل : نزلت في اثني عشر من أحبار يهود خيبر ، قال بعضهم لبعض : ادخلوا في دين محمد أول النهار من غير اعتقاد واكفروا به في آخره ، وقولوا : إنا نظرنا في كتبنا وشاورنا علماءنا فوجدنا محمداً ليس كذلك النبي المبعوث ، وظهر لنا كذبه وبطلان دينه ، فإن فعلتم ذلك شك أصحابه في دينه ، وقيل : هذا في شأن القِبلة لما صرفت إلى الكعبة ، قال كعب بن الأشرف لأصحابه : آمنوا بما أنزل عليهم من الصلاة إلى الكعبة وصلَّوا إليها في أول النهار ثم اكفروا به آخره وصلّوا إلى الصخرة ، لعلهم يقولون هم أعلم منا فيرجعون يحاجونكم بالحق ويغالبونكم عند الله بالحجة ، أو يحاجّوكم عند ربكم يعني يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.