وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن أبي مالك قال : قالت اليهود بعضهم لبعض : آمنوا معهم بما يقولون أول النهار وارتدوا آخره لعلهم يرجعون معكم . فاطلع الله على سرهم ، فأنزل الله تعالى { وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل . . . } الآية .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { وقالت طائفة من أهل الكتاب } الآية . قال : كان أحبار قرى عربية اثني عشر حبرا فقالوا لبعضهم : ادخلوا في دين محمد أول النهار وقولوا : نشهد أن محمدا حق صادق ، فإذا كان آخر النهار فاكفروا ، وقولوا : إنا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا فسألناهم فحدثونا : أن محمدا كاذب ، وإنكم لستم على شيء ، وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجب إلينا من دينكم لعلهم يشكون فيقولون : هؤلاء كانوا معنا أول النهار فما بالهم ! فأخبر الله رسوله بذلك .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله { وقالت طائفة . . . } الآية . قال : إن طائفة من اليهود قالت : إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا ، وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم لعلهم يقولون هؤلاء أهل الكتاب ، وهم أعلم منا لعلهم ينقلبون عن دينهم .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة من طريق أبي ظبيان عن ابن عباس في قوله { وقالت طائفة . . . } الآية . قال : كانوا يكونون معهم أول النهار ويجالسونهم ويكلمونهم ، فإذا أمسوا وحضرت الصلاة كفروا به وتركوه .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار } يهود تقوله ، صلت مع محمد صلاة الفجر ، وكفروا آخر النهار مكرا منهم ليروا الناس أن قد بدت لهم منه الضلالة بعد إذ كانوا اتبعوه .
وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله { وجه النهار } قالا : أول النهار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.