تفسير الأعقم - الأعقم  
{لِّيَسۡـَٔلَ ٱلصَّـٰدِقِينَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا} (8)

{ وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم } قيل : على ما حملوا والعمل به { ومنك } يا محمد وإنما قدم لشرفه { ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً } قيل : هو العهد واليمين بالله على الوفاء بما حُمِّلوا والقيام بما حملوا من الرسالة ودعاء الخلق وتبليغ الشرائع والصبر على الأذى { ليسأل الصادقين عن صدقهم } يعني ليسأل الله يوم القيامة عند توافق الأشهاد المؤمنين الذين صدقوا عهدهم وشهادتهم فشهد لهم الأنبياء بأنهم صدقوا عهدهم وشهادتهم وكانوا مؤمنين ، أو ليسأل الصادقين الأنبياء ما الذي أجابهم به أمتهم [ أممهم ] ، وقيل : ليسأل الصادقين ليزيدهم سرورا بإظهاره ويسأل الكاذبين توبيخاً وليظهر جزاءهم { وأعد للكافرين عذاباً أليماً } .