تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (1)

{ يا أيها النبي اتق الله } الآية نزلت في أبي سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل قدما المدينة بأمان ونزلوا على عبد الله بن أبي ودخلوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسألوه أن يرفض ذكر آلهتهم ، وأن يقول أن لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربك ، فشق ذلك عليه وقال لهم عمر : اخرجوا في لعنة الله وغضبه ، وقيل : نزلت في وفد من ثقيف طلبوا أن يمتعهم باللات والعزى ، قوله : { اتق الله } خطاب له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمراد المكلفين ، وقوله : اتق الله معناه داوم على التقوى { ولا تطع الكافرين والمنافقين } لا تساعدهم على شيء ولا تقبل لهم رأياً ولا مشورة فإنهم أعداء الله وأعداء الدين والمؤمنين { إن الله كان عليماً حكيماً } بالصواب من الخطأ والمصلحة من المفسدة ، وقوله : { حكيماً } لا يفعل شيئاً ولا يأمر به إلاَّ بداعي الحكمة