تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ بِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَلَا بِٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ مَوۡقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمۡ يَرۡجِعُ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ ٱلۡقَوۡلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لَوۡلَآ أَنتُمۡ لَكُنَّا مُؤۡمِنِينَ} (31)

{ وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن } قيل : إن قريشاً بعثوا إلى رؤساء اليهود فسألوهم عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأنكرت اليهود نبوته وقالوا : لن نؤمن بهذا القرآن فنزلت الآية ، وقيل : نزلت في مشركي قريش ، وقوله : { لن نؤمن بهذا القرآن } أي لم نصدق أنه من الله وأنه حق { ولا بالذي بين يديه } قيل : من الكتب المنزلة ، وقيل : الذي بين يديه الآخرة وما دل عليه البعث والجزاء { ولو ترى } يا محمد { إذ الظالمون } الذين ظلموا أنفسهم بالكفر ، وقيل : ظلموا الرسول بالتكذيب ، يعني لو ترى حالهم في الآخرة لرأيت العجب { موقوفون عند ربهم } أي محبوسون ، ومعنى عند ربهم أي في الموضع الذي يحكم فيه بينهم { يرجع بعضهم إلى بعض القول } يعني يتلاومون ويرد كلّ واحد القول على صاحبه { يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا } للرؤساء والمتبوعين من علماء السوء والقادة { لولا أنتم لكنا مؤمنين } أي لولا مكانكم ودعاءكم إيانا لكنا مؤمنين حين دعوهم إلى الكفر فقبلوا تقليداً ، وقيل : بل منعوهم من الايمان بالقهر