تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ بِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَلَا بِٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ مَوۡقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمۡ يَرۡجِعُ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ ٱلۡقَوۡلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لَوۡلَآ أَنتُمۡ لَكُنَّا مُؤۡمِنِينَ} (31)

{ وقال الذين كفروا } يعني الأسود بن عبد يغوث ، وثعلب وهما أخوان ابنا الحارث بن السباق من بني عبد الدار بن قصي { لن نؤمن } لك لا نصدق { بهذا القرءان ولا بالذي بين يديه } من الكتب التي نزلت قبل القرآن بين يديه التوراة والإنجيل والزبور { ولو ترى } يا محمد { إذ الظالمون } يعني مشركي مكة { موقوفون عند ربهم } في الآخرة { يرجع } يرد { بعضهم إلى بعض القول } ثم أخبر عن قولهم :{ يقول الذين استضعفوا } وهم الأتباع { للذين استكبروا } الذين تكبروا عن الإيمان ، وهم القادة في الكفر { لولا أنتم لكنا مؤمنين } آية لولا أنتم معشر الكبراء لكنا مؤمنين يعني مصدقين بتوحيد الله عز وجل .