بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ بِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَلَا بِٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ مَوۡقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمۡ يَرۡجِعُ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ ٱلۡقَوۡلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لَوۡلَآ أَنتُمۡ لَكُنَّا مُؤۡمِنِينَ} (31)

قوله تعالى : { وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لَن نُّؤْمِنَ بهذا القرآن وَلاَ بالذي بَيْنَ يَدَيْهِ } من التوراة والإنجيل . يعني : لا نصدق بذلك كله فحكى الله قولهم ثم ذكر عقوبتهم في الآخرة فقال : { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظالمون } يعني : لو رأيت يا محمد الظالمين يوم القيامة { مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبّهِمْ } يعني : محبوسين في الآخرة { يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ القول } يعني : يرد بعضهم بعضاً الجواب .

ثم أخبر عن قولهم فقال : { يَقُولُ الذين استضعفوا } وهم السفلة والأتباع { لِلَّذِينَ استكبروا } يعني : القادة والرؤساء { لَوْلاَ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ } يعني : لولا دعوتكم وتعريفكم إيانا لكنا مصدقين .