قوله : { وَلَوْ تَرَى } : مفعولُ " ترى " وجوابُ " لو " محذوفان للفهم . أي : لو ترى حالَ الظالمين وقتَ وقوفِهم راجعاً بعضُهم إلى بعض القولَ لرَأَيْتَ حالاً فظيعة وأمراً مُنْكراً . و " يَرْجِعُ " حالٌ مِنْ ضميرِ " مَوْقوفون " ، والقولُ منصوبٌ ب " يَرْجِعُ " لأنه يَتَعَدَّى . قال تعالى : { فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ } [ التوبة : 83 ] . وقولُه : { يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ } إلى آخره تفسيرٌ لقولِه : " يَرْجِعُ " فلا مَحَلَّ له . و " أنتم " بعد " لولا " مبتدأٌ على أصَحِّ المذاهبِ . وهذا هو الأفصحُ . أعني وقوعَ ضمائرِ الرفعِ بعد " لولا " خلافاً للمبرد ؛ حيث جَعَلَ خلافَ هذا لَحْناً ، وأنه لم يَرِدْ إلاَّ في قولِ يزيدَ :
3747 وكم موْطَنٍ لَوْلاي . . . . . . . . . . . . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
البيت . وقد تقدَّم تحقيقُ هذا . والأخفشُ جَعَلَ أنه ضميرُ نصبٍ أو جرٍ قامَ مقامَ ضميرِ الرفع . وسيبويهِ جعلَه ضميرَ جَرّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.