تفسير الأعقم - الأعقم  
{قُمِ ٱلَّيۡلَ إِلَّا قَلِيلٗا} (2)

{ قم الليل إلاَّ قليلاً } فاشتد عليهم محافظة الوقت نصف الليل أو أقل أو أكثر وكانوا يقومون حتى يصبح فشق ذلك عليهم وورمت أقدامهم فخفف الله عنهم ونسخت هذه الآية ، وقيل : بين أن فرضت هذه الصلاة حتى نسخت سنة عن الحسن وابن عباس ، وقيل : ثمانية أشهر عن عائشة ، وقيل : هذا بمكة قبل فرض الصلاة الخمس ثم نسخ بالخمس ، وقيل : كان بينهما عشرين سنة ولما سماه الكفار بأسماء شقت عليه قالوا : ساحر شاعر كاهن مجنون تزمل بثيابه ونام فأتاه جبريل ثم قال : يأيها المزمل يأيها المتدثر أي : قم في الليل للصلاة عن أكثر المفسرين ، وقال أبو مسلم : قم لقراءة القرآن ، وقيل : كان هذا في ابتداء الوحي ولم يكن أدى شيئاً من الوحي { إلا قليلاً } استثناء