فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُمِ ٱلَّيۡلَ إِلَّا قَلِيلٗا} (2)

{ قم الليل }

صل معظم الليل ، أو : صل خلال الليل ، وحد الليل : غروب الشمس إلى طلوع الفجر .

أوردت عائشة رضي الله عنها- كما جاء في صحيح مسلم- قال : فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه الصورة فقام النبي وأصحابه حولا . . حتى أنزل الله عز وجل في آخر هذه السورة التخفيف ، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة . .

وقال سعيد بن جبير : مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عشر سنين يقومون الليل فنزل بعد عشر سنين : { إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل . . . } فخفف الله عنهم .

{ إلا قليلا ( 2 ) }

استثناء من الليل ، أي صل الليل كله إلا يسيرا فيه لأن قيام جميعه على الدوام غير ممكن . نقل هذا عن علماء أحكام القرآن فاستثنى منه القليل لراحة الجسد ، والقليل من الشيء ما دون النصف .