اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَمَدَّكُم بِأَنۡعَٰمٖ وَبَنِينَ} (133)

قوله : «أَمَدَّكُم بأَنْعَامٍ » فيه وجهان :

أحدهما : أن الجملة الثانية بيان للأولى وتفسير لها{[2]} .

والثاني : أن{[3]} «بأنعام » بدل من قوله : «بِمَا تَعْلَمُون » بإعادة العامل{[4]} ، كقوله : { اتبعوا المرسلين اتبعوا مَن لاَ يَسْأَلُكُمْ ( أَجْراً ){[5]} } {[6]} [ يس : 20 - 21 ] .

قال أبو حيان : والأكثرون لا يجعلون هذا بدلاً وإنما يجعلونه تكريراً{[7]} ، وإنما يجعلون بدلاً بإعادة العامل إذا كان حرف جر من غير إعادة متعلقه نحو : «مَرَرْتُ بزيد بأخيك » ولا يقولون : «مررت بزيد مررت بأخيك » على البدل{[8]} .


[2]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/605) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم.
[3]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/612، 613) عن ابن عباس وأبي عبد الرحمن السلمي والضحاك. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (/605) عن أبي عبد الرحمن السلمي وزاد نسبته إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
[4]:أخرجه البخاري (4/301)، كتاب: فضل ليلة القدر، باب: التماس ليلة القدر في السبع الأواخر رقم (2015)، ومسلم (2/822)، كتاب: الصيام، باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها... رقم (205- 1165).
[5]:تقدم.
[6]:سقط من: ب.
[7]:تقدم.
[8]:ينظر: تفسير القرطبي (20/93).