اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنۡ حِسَابُهُمۡ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّيۖ لَوۡ تَشۡعُرُونَ} (113)

قوله : { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ على رَبِّي } «إِنْ » نافية ، أي : ما حسابهم إلا على ربي ، ومعناه : لا نعتبر إلا الظاهر من أمرهم دون ما يخفى{[37553]} .

قوله : «لَوْ تَشْعُرُون » جوابها محذوف{[37554]} ، ومفعول «تشعرون »{[37555]} أيضاً{[37556]} ، والمعنى «لَوْ تَشْعُرُونَ » تعلمون ذلك ما عبتموهم بصنائعهم{[37557]} .

قال الزجاج : الصناعات{[37558]} لا تَضُرُّ في الدِّيَانَاتِ{[37559]} . وقيل : معناه : إني لم أعلم أن الله يهديهم ويضلكم ، ويوفقهم ويخذلكم{[37560]} .

وقرأ الأعرج وأبو زُرعة : «لَوْ يَشْعُرُونَ » بياء الغيبة{[37561]} ، هو التفات ، ولا يحسُنُ عَوْدُه على المؤمنين{[37562]} .


[37553]:انظر الفخر الرازي 24/155.
[37554]:انظر القرطبي 13/121.
[37555]:في الأصل: تحشرون. وهو تحريف.
[37556]:وقدره أبو حيان: بأن المعاد حق والحساب حق. البحر المحيط 7/31.
[37557]:انظر البغوي 6/227.
[37558]:في ب: الصانع. وهو تحريف.
[37559]:معاني القرآن وإعرابه 4/95.
[37560]:انظر البغوي 6/227.
[37561]:المختصر (107)، البحر المحيط 7/31.
[37562]:انظر القرطبي 13/121.