قوله{[37595]} : { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } قال مجاهد : قصوراً مُشَيَّدة{[37596]} .
وقال الكلبي : هي الحصون{[37597]} . وقال قتادة : مآخذ الماء يعني : الحياض ، واحدتها مَصْنَعة{[37598]} . «لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُون » . العامة على تخفيفه مبنياً للفاعل . وقتادة : بالتشديد مبنياً للمفعول{[37599]} ، ومنه قول امرىء القيس :
3918 - وَهَلْ يَنْعَمَنْ إِلاَّ سَعِيْدٌ مُخَلَّدٌ *** قَلِيْلُ الهُمُوْم مَا يَبيْتُ بِأَوْجَال{[37600]}
و «لَعَل » هنا على بابها . وقيل : للتعليل . ويؤيده قراءة عبد الله : «كَيْ تَخْلِدُون »{[37601]} .
وقيل : للاستفهام ، قاله زيد بن عليّ ، وبه قال الكوفيون . وقيل : معناه التشبيه ، أي : كأنكم تخلدون . ويؤيده ما في حرف أبيّ : «كَأَنَّكم تُخلدون » بضم التاء مخففاً ومشدداً{[37602]} . وقرىء : «كأَنَّكُم خَالِدُونَ »{[37603]} ولم يعلم من نص عليها أنها تكون للتشبيه . والمعنى : كأنكم تبقون فيها خالدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.