اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (189)

قال القرطبيُّ : " هذا احتجاجٌ على الذين قالوا : إنّ اللَّه فقيرٌ ونحن أغنياء ، وتكذيب لهم " .

وقيل : المعنى : لا تظنَّنَّ الفرحين ينجون من العذاب ، فإنّ للَّهِ كُلّ شيء ، وهم في قبضة القدير ، فيكون معطوفاً على الكلام الأولِ ، أي : إنهم لا ينجون من عذابه ، يأخذهم متى شاء .

{ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } أي : لهم عذابٌ أليمٌ ممن له ملك السموات والأرض ، فكيف يرجو النجاة من كان معذبه هذا المالك القادر ؟