اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (85)

معنى لأملأن جهنم منك أي من جنْسِكَ وهم الشياطين وممَّن تبعك منهم من ذرية آدم .

قوله : { أَجْمَعِينَ } فيه وجهان : أظهرهما : أنه توكيد للضمير في «منك » ولمن عطف عليه في قوله «وممَّنْ تَبِعَكَ » والمعنى لأملأن جهنم من المَتْبُوعينَ والتابعين لا أترك منهم أحداً ، وجيء بأجمعين دون كل ، وقد تقدم أن الأكثر خلافُهُ وجوز الزمخشري أن يكون تأكيداً للضمير في «مِنْهُمْ » خاصة ، فقدر : لأملأن جهنَّم من ) الشياطين وممن تبعهم من جميع الناس لا تفاوت في ذلك بين ناسٍ وناسٍ .