اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{لَّوۡ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدٗا لَّٱصۡطَفَىٰ مِمَّا يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (4)

قوله : { لَّوْ أَرَادَ الله أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاصطفى } لاختار { مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ } يعني الملائكة كما قال : { لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ } [ الأنبياء : 17 ] ثم نزه نفسه فقال : { سُبْحَانَهُ } تنزيهاً له عن ذلك وعما لا يليق بطهارته { هُوَ الله الواحد القهار } . والمراد من هذا الكلام إقامة الدلائل القاهرة على كونه منزهاً عن الولد .