تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَأَخۡرَجَ لَهُمۡ عِجۡلٗا جَسَدٗا لَّهُۥ خُوَارٞ فَقَالُواْ هَٰذَآ إِلَٰهُكُمۡ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ} (88)

{ فأخرج لهم عجلاً } لما استبطؤوا موسى قال السامري : إنما احتبس عنكم من أجل ما عندكم من الحلي ، فجمعوه ودفعوه للسامري فصاغ منه عجلاً ، وألقى عليه قبضة من أثر فرس جبريل - عليه السلام - ، وهو الحياة فصار له خوار { خوارٌ } لما ألقى قبضة أثر الرسول حَيَ العجل وخار أو لم يصر فيه حياة ولكن جعل فيه خروقاً إذا دخلتها [ الريح ] سمع لها صوت كالخوار { فنسي } السامري إسلامه وإيمانه ، أو قال السامري قد نسيَ موسى إلهه عندكم ، أو نسيَ السامري أن قومه لا يصدقونه في عبادة عجل لا يضر ولا ينفع ، أو نسي موسى أن قومه عبدوا العجل بعده .