قال ( ع ) : وهذه الألفاظُ تقتضى أنَّ العِجْل لم يَصُغْهُ السامري ، ثم أخبر تعالى عن فِعْل السامري بقوله : { فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً } [ طه : 88 ] . ومعنى قوله { جَسَداً } أَي شخصاً لا رُوحَ فيه ، وقيل معناه ، جسداً لا يتغذى ، «والخُوَارُ » : صوت البقر ، قالت فرقةٌ منهم ابن عباس : كان هذا العجلُ يخُورُ ويمشي ، وقيل غير هذا .
وقوله سبحانه : { فَقَالُوا } يعني : بني إسرائيل : { هَذَا إلهكم وإله موسى فَنَسِيَ } موسى إلهه ، وذهب يطلبه في غَيْرِ موضعِه ، ويحتمل أن يكون قوله { فَنَسِيَ } إخباراً من اللّه تعالى عن السَّامِرِيُّ ؛ أي : فنسي السامري دينه ، وطريق الحق ، فالنِّسْيَانُ في التأوِيل الأول بمعنى الذهُول ، وفي الثَّانِي بمعنى الترك .
( ت ) : وعلى التّأويل الأول عوَّلَ البخاريُّ : وهو الظَّاهر ، ولقولهم أيضاً قبل ذلك : { اجعل لَّنَا إلها } [ الأعراف : 138 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.