الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَأَخۡرَجَ لَهُمۡ عِجۡلٗا جَسَدٗا لَّهُۥ خُوَارٞ فَقَالُواْ هَٰذَآ إِلَٰهُكُمۡ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ} (88)

{ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً } لا روح فيه ، صاغ لهم عجلاً من ذهب مرصّع بالجواهر { لَّهُ خُوَارٌ } صوت ، وذلك أنه خار خورة واحدة ثمَّ لم يعد .

قال ابن عباس : أتى هارون على السامري وهو يصنع العجل فقال : ما تصنع ؟ قال : أصنع ما ينفع ولا يضر ، فقال : اللهمَّ أعطه ما سألك على ما في يقينه فلمّا قال : اللهم إنّي أسألك أن يخور ؛ فخار فسجد ، وإنّما خار لدعوة هارون { فَقَالُواْ هَذَآ إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ } أي ضلّ وأخطأ الطريق ، وقيل : معناه فتركه ها هنا وخرج يطلبه .