قال جار الله : { فأخرج لهم } السامري من الحفرة { عجلاً } خلقه الله من الحلي التي سبكتها يخور كما يخور العجاجيل ، وروي أنه صاغ عجلاً جعل فيه خردقاً إذا دخلته الرياح فأوهم أنه يصوت ، وقيل : خار مرَّة ولم يعد ، وقيل : كان خواره بالريح إذا دخل جوفه ، وقيل : صاغ عجلاً من ذهب مرصَّع لا روح فيه روي ذلك في الحاكم ، قال جار الله : فإن قلت : كيف أثّرت تلك التربة في إحياء الأموات ؟ قلتُ : ما يصح أن يؤثر الله سبحانه روح الفرس بهذه الكرامة الخاصة كما أثرت بغيرها من الكرامات ، وهي يباشر فرسه بحافره تربة ، إذا لاقت تلك التربة جماد أنشأه الله عند مباشرته حيواناً ، ألا ترى كيف أنشأ المسيح من غير أب عند نفخة في الدرع ، فإن قلت لم خلق العجل من الحلي حتى خار فتنة لبني إسرائيل وضلالاً ؟ قلت : ليس بأول محنة محن الله بها عباده { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين } [ إبراهيم : 27 ] ومن عجب من خلق العجل فليكن من خلق ابليس أعجب ، فقال - يعني السامري - : { هذا إلهكم وإله موسى } { فنسي } موسى أن يطلبه ها هنا وذهب يطلبه في الطور ، أو فنسي السامري ما كان عليه من الإِيمان الظاهر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.