تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُغۡشِي ٱلَّيۡلَ ٱلنَّهَارَ يَطۡلُبُهُۥ حَثِيثٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَٰتِۭ بِأَمۡرِهِۦٓۗ أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (54)

{ ستة أيام } من الأحد إلى الجمعة . { استوى } أمره على العرش قاله الحسن ، أو استولى . { العرش } عبّر به عن الملك لعادة الملوك الجلوس على الأسرّة ، أو السموات كلها ، لأنها سقف وكل سقف عرش { خاوية على عروشها } [ البقرة : 259 ، الكهف : 42 ] سقوفها أو موضع هو أعلى ما في السماء وأشرفه محجوب عن الملائكة . { يُغشى } ظلمة الليل ضوء النهار . { يطلبه } عبّر عن سرعة التعاقب بالطلب .