{ لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم } الذين توالون الكفار من أجلهم ، وتتقربون إليهم مخافة عليهم ، ثم قال : { يوم القيامة يفصل بينكم } وبين أقاربكم وأولادكم فيدخل أهل الإيمان الجنة ، وأهل الكفر النار { والله بما تعملون بصير } أي بما عمل حاطب ، ثم في الآية مباحث :
الأول : ما قاله صاحب الكشاف : { إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء } كيف يورد جواب الشرط مضارعا مثله ، ثم قال : { وودوا } بلفظ الماضي نقول : الماضي وإن كان يجري في باب الشرط مجرى المضارع في علم الإعراب فإن فيه نكتة ، كأنه قيل : وودوا قبل كل شيء كفركم وارتدادكم .
الثاني : { يوم القيامة } ظرف لأي شيء ، قلنا لقوله : { لن تنفعكم } أو يكون ظرفا ( ليفصل ) وقرأ ابن كثير : { يفصل } بضم الياء وفتح الصاد ، و { يفصل } على البناء للفاعل وهو الله ، و ( نفصل ) و ( نفصل ) بالنون .
الثالث : قال تعالى : { والله بما تعملون بصير } ولم يقل : خبير ، مع أنه أبلغ في العلم بالشيء ، ( والجواب ) أن الخبير أبلغ في العلم والبصير أظهر منه فيه ، لما أنه يجعل عملهم كالمحسوس بحس البصر ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.