{ يوم القيامة يفصل بينكم } بين المؤمنين وبين المشركين ؛ فيدخل المؤمنين الجنة ، ويدخل الكافرين النار ، { والله بما تعملون بصير( 3 ) } نزل هذا في أمر حاطب بن أبي بلتعة ، تفسير الكلبي : أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة أن محمدا يغزو ، وإني لا أدري إياكم يريد أو غيركم فعليكم بالحذر .
قال يحيى : بلغني أنه كتب مع امرأة مولاة لبني هاشم وجعل لها جعلا ، وجعلت الكتاب في خمارها ، فجاء جبريل إلى رسول الله فأخبره ، فبعث رسول الله في طلبها عليا ورجلا آخر ففتشاها فلم يجدا معها شيئا ، فأراد صاحبه الرجوع فأبى علي وسل عليها السيف ، وقال : والله ما كَذَبت ولا كُذِبت ، فأخذت عليهما إن أعطته إياهما ألا يرداها ، فأخرجت الكتاب من خمارها .
قال الكلبي : فأرسل رسول الله إليه هل تعرف هذا يا حاطب ؟ قال : نعم . قال : فما حملك عليه ؟ قال : أما والذي أنزل عليك الكتاب ما كفرت منذ آمنت ، ولا أحببتهم منذ فارقتهم ، ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله بمكة من يمنع الذي له غيري ، فأحببت أن أتخذ عندهم مودة ، وقد علمت أن الله منزل عليهم بأسه ونقمته ، وإن كتابي لن يغني عنهم شيئا ، فصدقه رسول الله وعذره ؛ فأنزل الله هذا فيه{[1381]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.