بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لَن تَنفَعَكُمۡ أَرۡحَامُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡۚ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَفۡصِلُ بَيۡنَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (3)

{ لن تنفعكم أرحامكم } يعني قرابتكم ، { ولا أولادكم } الذين كانوا بمكة .

{ يوم القيامة يفصل بينكم } يعني يفرق بينكم وبينهم يوم القيامة .

قرأ عاصم { يفصل بينكم } بنصب الياء وكسر الصاد مع التخفيف يعني يفصل الله بينكم وبينهم يوم القيامة ، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو { يفصل بينكم } بضم الياء ونصب الصاد مع التخفيف على معنى فعل ما لم يسم فاعله والمعنى مثل الأول .

وقرأ حمزة والكسائي { يفصل بينكم } بضم الياء وكسر الصاد مع التشديد يعني يفصل الله بينكم والتشديد للتكثير ، وقرأ ابن عامر { يفصل بينكم } بضم الياء ونصب الصاد مع التشديد على معنى فعل ما لم يسم فاعله والتشديد للتكثير . ويقال الفصل هو القضاء يعني يقضي بينكم على هذا . { والله بما تعملون بصير } يعني عالم بأعمالكم .