{ لَن تَنفَعَكُمْ } يقول لا تدعونّكم قرابتكم وأولادكم التي بمكة الى خيانة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وترك مناصحتهم وموالاة أعدائهم ومطاهرتهم فلن ينفعكم { أَرْحَامُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ } التي عصيتم الله سبحانه لأجلهم ، { يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ } فيدخل أهل طاعته والإيمان به الجنة ، ويدخل أهل معصيته والكفر به النار .
واختلف القرّاء في قوله : { يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ } فقرأ عاصم ويعقوب وأبو حاتم بفتح الياء وكسر الصاد مُخففاً ، وقرأ حمزة والكسائي وَخلف بضمّ الياء وكسر الصاد مُشدداً ، وقرأ ابن عامر والأعرج بضم الياء وفتح الصاد وتشديده ، وقرأ طلحة والنخعي بالنون وكسر الصاد والتشديد ، وقرأ أبو حيوة يفصل من أفصل يفصل ، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الصاد مخففاً من الفصل . { وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا مكّي قال : أخبرنا عبد الله بن هاشم قال : حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال : حدّثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّما الدين النصيحة " ثلاثاً ، قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.