قوله :{ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } : يجوز فيه وجهان ، أحدهما : أَنْ يتعلَّقَ بما قبلَه أي : لن ينفعَكم يومَ القيامة فَيُوقَفُ عليه ويُبْتدأ { يَفْصِلُ بينكم } . والثاني : أَنْ يتعلَّقُ بما بعده أي : يَفْصِلُ بينكم يومَ القيامة ، فيوقف على { أولادكم } ويُبتدأ { يوم القيامة } .
والقُرَّاء في { يَفْصِلُ } بينكم على أربعِ مراتبَ ، الأولى : لابن عامر بضم الياءِ وفتح الفاءِ والصادُ مثقَّلةٌ . الثانية : كذلك إلاَّ أنَّه بكسرِ الصاد للأخوَيْن . الثالثة : بفتح الياء وسكونِ الفاءِ وكسرِ الصاد مخففةً لعاصم . الرابعة : بضمِّ الياء وسكونِ الفاءِ وفتح الصادِ مخففةً للباقين ، وهم نافعٌ وابنُ كثير وأبو عمروٍ هذا في السَبعة . وقرأ ابنُ أبي عبلةٍ وأبو حيوةَ بضم الياء وسكون الفاء وكسرِ الصادِ مخففةً ، مِنْ أَفْصَلَ . وأبو حيوة أيضاً " نُفْصِلُ " بضمِّ النونِ مِنْ أَفْصَلَ . والنخعيُّ وطلحة " نُفَصِّلُ " بضم النون وفتح الفاء وكسر الصاد مشددةً . وقرأ أيضاً وزيد بن علي " نَفْصِلُ " بفتح النون وسكون الفاء وكسرِ الصاد مخففةً . فهذه أربعٌ فصارت ثمانِ قراءاتٍ .
فمَنْ بناه للمفعولِ فالقائمُ مقام الفاعلِ : إمَّا ضميرُ المصدرِ أي : يُفْصَل الفصلُ أو الظرف ، وبُني على الفتح لإِضافته إلى غير متمكن كقوله :
{ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ }[ الأنعام : 94 ] في أحدِ الأوجه ، أو الظرفُ وهو باقٍ على نصبِه كقولك : " جُلس عندَك " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.