فقال تعالى مستأنفاً إعلاماً بأنها خطأ على كل حال : { لن تنفعكم } بوجه من الوجوه { أرحامكم } أي : قراباتكم الحاملة لكم على رحمتكم والعطف عليهم { ولا أولادكم } أي : الذين هم أخص أرحامكم إن واليتم أعداء الله تعالى لأجلهم ، فينبغي أن لا تعدّوا قربهم منكم بوجه أصلاً ، ثم علل ذلك وبينه بقوله تعالى : { يوم القيامة } أي : القيام الأعظم { يفصل } أي : يوقع الفصل ، وهو الفرقة العظيمة بانقطاع جميع الأسباب . وقرأ عاصم بفتح الياء وإسكان الفاء وكسر الصاد مخففة ، وقرأ ابن عامر بضم الياء وفتح الفاء وفتح الصاد مشددة ، وحمزة والكسائي كذلك إلا أنهما يكسران الصاد ، والباقون بضم الياء وسكون الفاء { بينكم } أي : أيها الناس فيدخل من يشاء من أهل طاعته الجنة ، ومن يشاء من أهل معصيته النار فلا ينفع أحد أحداً منكم بشيء من الأشياء ، إلا إن كان قد أتى الله تعالى بقلب سليم فيأذّن الله تعالى في إكرامه بذلك { والله } أي : الذي له الإحاطة التامّة { بما تعملون } أي : من كل عمل في كل وقت { بصير } فيجازيكم عليه في الدنيا والآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.