روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{قُمِ ٱلَّيۡلَ إِلَّا قَلِيلٗا} (2)

{ قُمِ الليل } أي قم إلى الصلاة وقيل داوم عليها وأياً ما كان فمعمول قم مقدر والليل منصوب على الظرفية وجوز أن يكون منصوباً على التوسع والإسناد المجازي ونسب هذا إلى الكوفيين وما قيل إلى البصريين وقيل القيام مستعار للصلاة ومعنى قم صل فلا تقدير وقرأ أبو السمال بضم الميم اتباعاً لحركة القاف وقرئ بفتحها طلباً للتخفيف والكسر في قراءة الجمهور على أصل التقاء الساكنين { إِلاَّ قَلِيلاً } استثناءً من الليل .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُمِ ٱلَّيۡلَ إِلَّا قَلِيلٗا} (2)

قوله : { قم الليل إلا قليلا } أي صلّ الليل كله إلايسيرا منه ، فاستثنى من قيامه القليل منه ليستريح الجسد و يرقد . أما بقية الليل وهو الشطر الأكبر منه فقد كان قيامه فرضا على النبي صلى الله عليه وسلم وأمته . وقد تشمّر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لذلك حق التشمّر فأقبلوا على إحياء الليالي متجافين عن الدعة والرقاد ، وتجاهدوا في ذلك حتى انتفخت أقدامهم واصفرت ألوانهم وظهرت السّيمي في وجوههم ، واستمروا على ذلك مدة سنة حتى رحمهم الله وخفف عنهم فيما نبينه في موضعه إن شاء الله .