{ فوقاه الله } أي : حصل له وقاية تنجيه منهم جزاء على تفويضه { سيئات } أي : شدائد { ما مكروا } ديناً ودنيا فنجاه مع موسى عليه السلام ، قال قتادة : وكان قبطياً تصديقاً لوعده سبحانه بقوله تعالى : { أنتما ومن اتّبعكما الغالبون } ( القصص : 35 ) .
ولما كان المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله قال تعالى : { وحاق } أي : نزل محيطاً بعد إحاطة الإغراق { بآل فرعون } أي : فرعون وأتباعه لأجل إصرارهم على الكفر ومكرهم هذا إن قلنا : إن الآل مشترك بين الشخص وأتباعه وإن لم نقل ذلك فالإحاقة بفرعون من باب أولى لأن العادة جرت أنه لا يوصل إلى جميع أتباع الإنسان إلا بعد إذلاله وأخذه { سوء العذاب } أي : الغرق في الدنيا والنار في الآخرة ، فإن قيل : قوله تعالى : { وحاق بآل فرعون سوء العذاب } معناه : أنه رجع إليهم ما هموا به من المكر بالمسلمين ، كقول العرب : من حفر لأخيه جباً وقع فيه منكباً ، فإذا فسر سوء العذاب بالغرق في الدنيا ونار جهنم في الآخرة لم يكن مكرهم راجعاً إليهم لأنهم لا يعذبون بذلك ؟ أجيب : بأنهم هموا بشر فأصابهم ما وقع عليه اسم السوء ولا يشترط في الحيق أن يكون الحائق ذلك السوء بعينه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.