فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَوَقَىٰهُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِ مَا مَكَرُواْۖ وَحَاقَ بِـَٔالِ فِرۡعَوۡنَ سُوٓءُ ٱلۡعَذَابِ} (45)

{ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا } أي ما أردوا به من المكر السيئ وما هموا به من إلحاق أنواع العذاب بمن خالفهم ، قال قتادة نجاه الله مع بني إسرائيل من الغرق { وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ } أي أحاط بهم ونزل عليهم { سُوءُ الْعَذَابِ } قال الكسائي : يقال حاق يحيق حيقا وحيوقا إذا نزل ولزم قال الكلبي غرقوا في البحر ودخلوا النار ، والمراد بآل فرعون فرعون وقومه ، وترك التصريح به للاستغناء بذكرهم عن ذكره ، لكونه أولى بذلك منهم ، أو المراد بآل فرعون فرعون نفسه ، والأول أولى لأنهم قد عذبوا في الدنيا جميعا بالغرق وسيعذبون في الآخرة بالنار ،